نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 439
ما ومهما ظرفا زمان ، وكفانا الرد عليه ابنه الشيخ بدر الدين بن محمد ، وقد
تأولنا نحن بعضها ، وذكرنا ذلك في كتاب التكميل لشرح التسهيل من تأليفنا ، وكفاه
ردا نقله عن جميع النحويين خلاف ما قاله ، لكن من يعاني علما يحتاج الى مثوله بين
يدي الشيوخ ، وأما من فسر «مهما» في الآية بأنها ظرف زمان فهو كما قال الزمخشري
ملحد في آيات الله.
وعبارة
الزمخشري :
«وهذه الكلمة
في عداد الكلمات التي يحرّفها من لا يد له في علم العربية فيضعها غير موضعها ،
ويحسب «مهما» بمعنى «متى ما» ويقول مهما جئتني أعطيتك ، وهذا من وضعه وليس من كلام
واضعي العربية في شيء ، ثم يذهب فيفسر : مهما تأتني به من آية ، بمعنى الوقت فيلحد
في آيات الله ، وهو لا يشعر ، وهذا وأمثاله مما يوجب الجثو بين يدي الناظر في كتاب
سيبويه».